responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 761
الفصل الثاني: معنى الديمقراطية ونشأتها
الديمقراطية كلمة يونانية[1] في أصلها, ومعناه: سلطة الشعب, والمقصود بها بزعمهم: حكم الشعب نفسه بنفسه عن طريق اختيار الشعب لحكامه, وهي الكذبة التي كان يرددها النظام الشيوعي.
ويذكر الباحثون أن أوَّل من مَارَسَ هذه النظرية هم الإغريق في مدينتي أثنيا وإسبرطة, ولكنها ارتبط في الغرب بالنظام السياسي والاقتصادي بخلاف نشأتها عند الإغريق, وكانت طريقتهم تتمثَّل في أنهم كانوا يشكلّون حكومة من جميع رجال المدينة, وأطلقوا عليها اسم "حكومة المدينة" حيث يجتمع رجال المدينة لبحث كل أمورهم, ينتخبون لهم حاكمًا, ويُصْدِرُون القوانين في كل قضية تعرض عليهم, ويتخذون لها حلًّا يكون حاسمًا, ويشرفون جميعهم على تنفيذه بكل دقة وحزم, واستمروا على هذه الصورة الفريدة إلى أن انتهت حكومة المدينة في كل من أثينا وإسبرطة حينما غلبهم المدّ النصراني, وبرز رجال الكنيسة, وقد بقيت تلك الحكومة في ذاكرة الناس، ثم كان لطغيان رجال الكنيسة فيما بعد الأثر الحافظ على الرغبة في العودة إلى تلك الحكومة الغابرة, وظلَّ أهل أوربا يتوقون إلى الخلاص من قبضة رجال

[1] وقد سمعت خطابًا لأحد رؤساء الدول العربية يقول فيه: إن الديمقراطية لفظه عربية, وأنّ نطقها في الأساس "ديموكراسي", وهذا الزعم هو أحد تخريفات ذلك الرئيس "معمر القذافي".
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 761
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست