responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 740
أحكامه, وعلى حضارته, واقتلاعها من صدور المتمسِّكين بها، وابتُلِيَ المسلمون وزلزلوا زلزلًا شديدًا، ولولا أنَّ الله حافظ لدينه لما بقي مَنْ يشير إلى الإسلام بكلمة، ومن الجدير بالذكر أن الذين اتجهوا للغرب لارتشاف رحيق حضارته أصبحوا أمَّة ممسوخة، فلا هم بقوا على إسلامهم، ولا هم دخلوا أعماق التقدُّم الغربي، بل كان جلّ ما وصلوا إليه هو الإباحية الحيوانية الغربية بكل مساوئها, وهضموا ما عندهم من الأدب اللا أخلاقي في الحب والغرام والقصص الخيالية, والإيحاء إلى الأمَّة الإسلامية أنه لا نهوض لها ولا تقدُّم, بل ولا بقاء إلّا بالتمسك بأذيال الغرب, واتباع سننهم, والاستفادة من خبراتهم في محاربة التدين باسم نبذ التعصب الديني, وباسم الانفتاح, وباسم الحرية، وبأسماء كثيرة تصب في النهاية في مستنقع العلمانية اللادينية الغربية, وتشريعاتها الجاهلية.

5- ظهور التأثر في الأسماء:
كان لدعوى التطور والتطوير نصيب الأسد في إدخال العلمانية إلى العقلية المسلمة, شملت الدعوة إلى التطوير في كل شيء، ولو استطاعوا لدعوا إلى تطوير الإنسان نفسه بنزع جلده, ولإتيان بغيره ليلحق ركب التطور، وعليه أن يسرع الخطى للخروج من مجتمعه المسلم الذي أصبح في نظره مجتمعًا متخلفًا رجعيًّا انعزاليًّا متطرفًا ... إلى آخر الأسماء التي لقَّنها زعماء العلمانية لأذنابهم من المنتسبين إلى الإسلام

اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 740
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست