responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 728
وإذا بتلك الأنظمة المعادية للدين لم تقدِّم حقيقة للناس إلّا آمالًا خيالية وإلّا الإلحاد والإفلاس والغبن الفاحش, وانتزاع احترام الدين والتدين من قلوب أتابعه, وإحلال ضلالاتهم بدلًا عن ضلالات الدين النصراني البولسي، وصحَّ عليهما لمثل القائل: "إنك لا تجني من الشوك العنب", وظهر سوء الاقتصاد وسوء التوزيع للثروات، وسوء التكافل الاجتماعي جليًّا في العلمانية، ولكنَّهم لا يعرفون بديلًا منقذًا في حال استكبارهم عن طريقة الإسلام في نظامه الاقتصادي.

المسألة الرابعة: العلمانية والعلم والتعليم والاكتشافات والدين
وكما أوجد دعاة اللادينية تلك النقلة المباينة بين الاقتصاد والدين, وأحكموا العدواة بينهما، أوجدوا كذلك عداوةً أخرى بين الدين وبين العلم, وجعلوهما نقيضان لا يمكن أن يجتمع أحدهما مع الآخر في أيِّ مجال, فإمَّا الدين بخرافاته وتخلفه وجوره الكنسي, وإما العلم بنوره واكتشافاته التي أثبت الواقع صدقها وكذب رجال الكنيسة.
وهكذا وجدد علماء اللادينية في اكتشافتهم العلمية التي كانت تدحض المعتقدات الخرافية لرجال دين النصرانية خير دليل, وأقوى حجة على بطلان الدين النصراني -خصوصًا- وأنَّ رجال الكنيسة كانوا قد جمدوا على معتقدات في الكون وطبيعة الحياة, لا يقرها عقل ولا منطق، جمدوا عليها وحكموا على كل من يتشَّكك فيها بالإحراق والشنق والسجن الطويل.

اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 728
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست