responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 703
10- الإسلام يحترم العلم ويحثّ على طلبه بكل الوسائل, كما يحترم العلماء ويثني عليهم: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [1].
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [2]، وميدان العلم في الإسلام فسيحٌ يشمل كل جوانب المعرفة، سواء ما يتعلق منها بالدين ومعرفته, أو بالأمور الدنيوية ومعرفتها؛ من طب وزراعة وتجارة وصناعة وغير ذلك، بينما في الديانة النصرانية لا علم إلّا ما أشار إليه الكتاب المقدَّس، ولا حقَّ إلّا ما تفوَّه به رجال الدين مهما كان الأمر، ومن هنا كان العلم عند المسلمين يدعو إلى الإيمان, بخلاف ما عند النصاري ورجال العلمانية المحاربين للدين باسم العلم.
ومن الغريب أن تجد في العالم الغربي اللاديني أن الذين ينادون بالعلمانية اللادينية هم أنفسهم الذين يساعدون الاتجاه الديني عند النصاري في دعم التنصير والاستشراق، وهم الذين يمدون الكنائس بالأموال السخيّة في سبيل نشر الفكر الغربي، بينما العلمانية في البلاد الإسلامية أُرِيَد لها أن تقوم على قطع كل صلة للمسلم بدينه؛ إذ كانت القسمة هكذا, إمَّا أن تكون شخصًا علمانيًّا مثقفًا متطورًا، وإما أن تكون دينيًّا جامدًا متخلفًا، ومن هنا نشأ بغض الدين الإسلامي في قلوب الحمقى ممن ركن إلى هذه الخدع الإجرامية الغربية النصرانية، فلماذا لم يظهر هذا التمايز اليوم بصراحة في الغرب

[1] سورة فاطر، الآية: 28.
[2] سورة الزمر، الآية: 9.
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 703
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست