responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1244
المطلب الخامس: المال في الإسلام
يحث الإسلام على العمل والإنتاج وكسب المال الحلال, فمهما كانت كثرته إذا كان عن طرق مشروعة ويريد به صاحبه الدار الآخرة وإعفاف نفسه ومن يعول عن ذلّ المسألة, قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [1].
وبالمال قوام الحياة, وقد قيل: كاد الفقر أن يكون كفرًا, وهو أعدى أعداء الإنسان, ومن زعم أن الإسلام يحثّ على الفقر ويرغِّب فيه على أنه زهد يثاب عليه الإنسان فقد كذب وافترى, فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" [2].
وقال صلى الله عليه وسلم: "اليد العليا خير من اليد السفلى" [3].
وغير ذلك من النصوص, ولم يرد عن أحد من الصحابة أنّه اختار الفقر على الغنى، وإنما عرف هذا الهوس عن غلاة الصوفية الذين فضَّلوا الفقر الاختياري على الغنى على الطريقة الهندوسية، مع أنهم في واقع الأمر كانوا من كبار الأغنياء, ووجد لبعضهم مدخرات ثمينة

[1] سورة القصص، الآية: 77.
[2] أخرجه مسلم، ج4، ص2052.
[3] أخرجه مسلم ج2، ص717،والبخاري في صحيحه، ج5، ص23465.
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست