responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1176
بما توصَّلوا إليه في اكتشافاتهم من تلك القوانين الطبيعية, فراحوا يتفنَّون في إطلاق كلمات الإلحاد, وأنه بإمكانهم أن يخلقوا الإنسان والكون لو توفَّرت لهم المواد, والتي زعموا أن الكون خلق منها, فقال الفيلسوف الألماني "كُونت": "ائتوني بالمادة وسوف أعلمكم كيف يخلق الكون منها"[1].
وقال "هيجل": "إنني أستطيع خلق الإنسان لو توفَّر لي الماء والمواد الكيمياوية والوقت"[2].
وقال "نيتشه": "لقد مات الإله الآن"[2].
وهكذا زعموا أن العلم أوصلهم إلى أن الكون إنما وُجِدَ من مادة, وأنه لا أثر للخالق فيه، وبالتالي فلا حاجة مع وجود هذه العلوم والاكتشافات إلى القول بالخالق, وسبحان العليم الحليم.
وقالوا متعالين: لقد كان الإنسان القديم يعتقد أن خروج الكتكوت من البيضة إنما كان بقدرة إلهية, أما اليوم فقد علمنا أن الكتكوت بعد 21يومًا يظهر على مناقرة قرن صغير يستعمله في تكسير قشرة البيضة فيخرج منها, ثم يزول هذا القرن بعد بضعة أيام من خروجه من البيضة.[4].

[1] الدين في مواجهة العلمص64.
[2] المصدر السابق.
3 المصدر السابق.
[4] الدين في مواجهة العلم، ص66.
وقد قال "كرس موريسون" في بيان هذا اللغز في كتابه المفيد "العلم يدعو إلى الإيمان" ص147: "لقد حل إلى الآن لغز أيتهما جاء قبل الآخر, الدجاجة أم البيضة؟ إنه لم يكن هذه ولا تلك, بل جاءت قبلهما خلية أولية, والبيضة ليست إلّا مجرد غذاء للجنين".
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست