responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1145
كذلك افتراضهم أنَّ الكواكب والقمر والشمس وسائر المجرَّات نشأت بهذه البساطة الساذجة افتراضٌ يأباه العقل والواقع, "فلو انفصلت الأرض عن الشمس بنفسها لعادت وارتطمت بها مرة ثانية, ولو انفصلت كتلة ما إلى أجرام كثيرة فلا يمكن أن تكتشف الأجرام بنفسها ما هي المسارات التي لا يحصل فيها ارتطام, فضلًا عن الوصول إليها"[1].
لأن هذا لا بُدَّ أن يكون من قوة قاهرة مدبِّرة, والأجرام لا تعرف هذا التقدير العجيب في أحجامها وفي مساراتها, بل وفي بقائها أو نهايتها.
{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ، لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} .
فأيهما أحقّ بالتقديس؛ الله رب العالمين {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى، وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} [3]، أم المادة الصماء التي لا تملك لنفسها وجودًا وعدمًا، فاتضح أن استناد أهل الإلحاد على نظرياتهم السخيفة في عدائهم للدين إنما هو جهل منهم وعناد أجوف, ورغبة جامحة منهم في العلوّ والسيطرة ونشر أفكارهم الخيالية المستكبرة.

[1] انظر الإسلام والعلم, ص28-31.
2 سورة يس، الآية: 40.
[3] سورة الأعلى، الأية: 2-3.
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست