responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1079
ولئن كان ماركس قد تظاهر بأنَّه يدعو لخلاص الفقراء ورفع الظلم عنهم ومساواتهم بالأغنياء, ومحاربة الرأسمالية الجشعة, فإنه كان للفقراء كالمستجير من الرمضاء بالنار.
فلقد كان مذهبه المشئوم نكبة على الفقراء والأغنياء والعمال وكل الطبقات, لقد جاء بظلم جديد بدلًا عن الظلم القديم, وبطالة جديدة بدلًا عن البطالة القديمة, وإذا كان هو نفسه كما يذكر من سيرته كان تعيسًا طفيليًّا كما سمَّته أمّه يعيش على مال غيره, فكيف يمكن أن يسعد الآخرين, فإن فاقد الشيء لا يعطيه, وسيتبين للقارئ مدى فداحة الظلم الذي وقع على البلدان التي ابتليت بالشيوعية من خلال هذه الدراسة -إن شاء الله.
وبعد هلاك "كارك ماركس" تتابع على القيام بأمر الشيوعية جمعيّات وأفراد ورؤساء يغذيهم الحقد اليهودي في مؤامرات وثورات وفتن يتلوا بعضها بعضًا على أيدي أشرار خلق الله من الثوريين الشيوعيين "كارل ماركس"، و"فردوخ إنجلز" وغيرهما ممن جاء بعدهما "ستالين"، و"لينين"، إلى "بريجنيف", وقد برز منهم "لينين"، و"ستالين"، و"ترتسكي"، وقد تزعَّم "لينين" سنة 1903م الثورة الشيوعية العارمة على النظام الرأسمالي, إلى أن مات سنة 1924م، نشب صراع بين "ستالين" و"تروتسكي", واستطاع "ستالين" ذلك الجبار العنيد أن يخرج منتصرًا بمؤامراة تَمَّت باغتيال "تروتسكي" سنة 1940م، وتَمَّ الأمر "لـ "ستالين" الذي أقام الشيوعية قويةً عنيفةً في روسيا, والبلدان التي دارت في فكلها, وتعززت كذلك بانضمام

اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1079
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست