responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1062
- تمهيد عام عن الشيوعية:
لقد أصبح اسم الشيوعية اسمًا بغيضًا إلى القلوب يوحي بالشؤم, ويقترن بمحاربة الله والأديان والأخلاق والرحمة والطمأنينية والعدل, ويرمز إلى الشرور والإباحية والفوضوية والصراع الطبقي, والقضاء على الأسر ومصادرة الأموال العامة والحريات كلها -غير الجنسية.
وقد أخذت هذه التسمية من مبدأ شيوعية المال بين الجميع وعدم الملكية الفردية وحصرها في يد الدولة, التي يعيش أعضاؤها في بذخ لا حدود له, وقد ذكر في الموسوعة العربية الميسرة[1]: "إن الشيوعية مصطلح يصعب تحديد معناه"، وبعد أن ذكرت تلك الموسوعة أن الشيوعية نظام اجتماعي تكون فيه الملكية في يد المجتمع, قالت: "والشيوعية بهذا المعنى قديمة قدم المجتمع نفسه"[2].
وهذا كذب محض, فإن هذا التعبير من الدسائس التي أحتوت عليها هذه الموسوعة متأثّرة بما لفَّقه زعماء الشيوعية من أن المجتمعات في القديم كانت بدائية, وكانت الملكية فيها مشاعة بين الجميع في شكل اكتفاء ذاتي يتقاسم أفراده السلع والخدمات نظرًا لظروفهم الخاصة القاسية التي تحتّم عليهم ذلك, كما هو الحال على الخصوص في المجتمعات التي تعيش في قنص الحيوان -بزعمهم[3].

[1] وهي موسوعة فيها دسٌّ خطير يجب الانتباه له.
[2] الموسوعة العربية الميسَّرة ج2، ص1110.
[3] المصدر السابق ص1111.
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1062
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست