اسم الکتاب : المباحث العقدية المتعلقة بالكبائر ومرتكبها في الدنيا المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 78
وممن قال بهذا القول وهو التفريق بين الإسلام والإيمان ابن عباس رضي الله عنهما، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والزهري، وعبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي ذئب، ومالك، وشريك، وحماد بن زيد، والإمام أحمد، وابن جرير، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن كثير، وغيرهم [1].
فهؤلاء يتوجه على قولهم أن الفاسق لا يصح وصفه وتسميته بالإيمان المطلق؛ لأنه أخل بواجباته، واعتبر هؤلاء العلماء وصف الإيمان المطلق وصف مدح لا يستحقه من فسق بارتكابه للمحرمات؛ لهذا كانوا يتحاشون من هذا الوصف عموماً ويرون الاستثناء فيه، فقد قال رجل عند ابن مسعود رضي الله عنه: أنا مؤمن، فقال ابن مسعود: أفأنت من أهل الجنة؟ فقال: أرجو، فقال ابن مسعود:“أفلا وكلت الأولى كما وكلت الأخرى؟ ” [2].
وفي رواية عنه أن رجلاً قال عنده: أنا مؤمن، فقال عبد الله: فقل:”إني في الجنة، ولكن آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله…” [3]. [1] انظر: السنة للخلال (3/604-605) ، والسنة لعبد الله (1/311) ، وتفسير ابن جرير (9/26/89) ، اعتقاد أهل السنة للالكائي (4/812) ، الإبانة الصغرى لابن بطة (ص: 182) ، الإيمان لابن منده (1/311) ، الفتاوى لشيخ الإسلام (7/359) ، تفسير ابن كثير (4/419) . [2] أخرجه أبو عبيد في الإيمان (ص: 67) وهو منقطع بين الحسن وابن مسعود، كما ذكر ذلك الألباني في التعليق. [3] أخرجه أبو عبيد في الإيمان (ص: 67) وهو على شرط الشيخين كما قال الألباني في التعليق.
اسم الکتاب : المباحث العقدية المتعلقة بالكبائر ومرتكبها في الدنيا المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 78