اسم الکتاب : المباحث العقدية المتعلقة بالكبائر ومرتكبها في الدنيا المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 118
أو هي: الرجوع إلى الله بالتزام فعل ما يحبّ وترك ما يكره [1].
وقد يضيف بعض العلماء الشروط الواجب توفرها في التوبة ومنهم من يقتصر على نحو ما ذكرت. [1] انظر: تفسير الطبري (1/246) ، جامع الرسائل لشيخ الإسلام (1/[2]/228) ، مدارج السالكين (1/332) ، ولوامع الأنوار البهية (1/371) ، والكليات لأبي البقاء (ص:308) ، والمفردات للراغب (ص:76) .
ثانيا: حكم التوبة:
التوبة واجبة على كل مكلف[2]. فالكافر يجب عليه أن يتوب من كفره والمسلم يتوب من سيئاته وتقصيره، والمحسن يتوب مما قد يكون من غفلة وتقصير.
قال تعالى {أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} هود:1-[3].
وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} التحريم:8.
وقال تعالى {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور: 31.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة” [3].
وعن الأغر المزني رضي الله عنه وكان له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنه ليُغَان 4 [2] جامع الرسائل (1/227) . [3] أخرجه. م. الذكر والدعاء (4/2076) .
4 قال في المعجم (ص:669) : ((غين على الرجل ركب قلبه السهو والغفلة)) ، ونقل النووي في شرح مسلم (17/23) عن القاضي قوله: قيل المراد الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليه، فإذا فتر عنه أو غفل عدَّ ذلك ذنباً واستغفر، وذكر أقوالاً أخرى غير ذلك هذا أقربها والله أعلم.
اسم الکتاب : المباحث العقدية المتعلقة بالكبائر ومرتكبها في الدنيا المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 118