اسم الکتاب : القيامة الكبرى المؤلف : سليمان الأشقر، عمر الجزء : 1 صفحة : 65
الفصل الرابع أرض المحشر
الأرض التي يحشر العباد عليها في يوم القيامة أرض أخرى غير هذه الأرض، قال تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [إبراهيم: 48] . وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن صفة هذه الأرض الجديدة التي يكون عليها الحشر، ففي صحيحي البخاري ومسلم عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي " قال سهل أو غيره: " ليس فيها معلم لأحد " [1] .
قال الخطابي: العفر: بياض ليس بناصع. وقال عياض: العفر بياض يضرب إلى حمرة قليلاً. وقال ابن فارس: معنى عفراء خالصة البياض [2] .
والنَقِيّ: فتح النون وكسر القاف، أي: الدقيق النقي من الغش والنخال [3] .
والمعْلم: العلامة التي يُهتدى بها إلى الطريق، كالجبل والصخرة، أو ما [1] رواه البخاري في كتاب الرقاق، باب يقبض الله الأرض، فتح الباري: (11/372) . ومسلم في كتاب صفات المنافقين، باب البعث والنشور. (4/215) ورقم الحديث: 2790 والسياق للبخاري. [2] فتح الباري: (11/375) . [3] المصدر السابق.
اسم الکتاب : القيامة الكبرى المؤلف : سليمان الأشقر، عمر الجزء : 1 صفحة : 65