اسم الکتاب : القيامة الكبرى المؤلف : سليمان الأشقر، عمر الجزء : 1 صفحة : 237
الفصل الحادي عشر اقتصاص المظالم بين الخلق
يقتص الحكم العدل في يوم القيامة للمظلوم من ظالمه، حتى لا يبقى لأحد عند أحد مظلمة، حتى الحيوان يقتص لبعضه من بعض، فإذا انططحت شاتان إحداهما جلحاء لا قرون لها، والأخرى ذات قرون، فإنه يقتص لتلك من هذه، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء " [1] .
والذي يعتدي على غيره بالضرب، يقتص منه بالضرب في يوم القيامة، ففي الحديث الصحيح الذي يرويه البخاري في ((الأدب المفرد)) والبيهقي في السنن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ضرب بسوط ظلماً، اقتص منه يوم القيامة " [2] .
وفي معجم الطبراني الكبير عن عمار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ضرب مملوكه ظالماً، أقيد منه يوم القيامة " وإسناده صحيح [3] .
والذي يقذف مملوكه بالزنا يقام عليه الحد في يوم القيامة، إن كان كذاباً فيما رماه به، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " من قذف مملوكه بالزنا يقام عليه الحد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال " [4] . [1] صحيح مسلم: (4/1997) ، ورقمه: (2582) . [2] صحيح الجامع الصغير: (5/319) ، ورقمه: 6250. [3] صحيح الجامع الصغير: (5/319) ، ورقمه: 6252. [4] صحيح مسلم: (3/1282) ، ورقمه: 1660.
اسم الکتاب : القيامة الكبرى المؤلف : سليمان الأشقر، عمر الجزء : 1 صفحة : 237