responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيامة الكبرى المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 169
الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علمني عملاً يدخلني الجنة فقال: " لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة، أعتق النسمة وفك الرقبة ". فقال: يا رسول الله، أوليستا بواحدة؟ قال: " لا إن عتق النسمة أن تنفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في عتقها، والمنحة الوكوف، والفيء على ذي الرحم الظالم، فإن لم تطق ذلك، فأطعم الجائع، واسق الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك، فكف لسانك إلا من الخير " [1] .
المطلب التاسع
فضل المؤذنين
من الذين يظهر فضلهم يوم القيامة المؤذنون، فهم أطول الناس أعناقاً في ذلك اليوم، روى مسلم في صحيحه عن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة " [2] . وطول العنق جمال، ثم هو مناسب لما قاموا به من عمل حيث كانوا يبلغون الناس بأصواتهم كلمات الأذان التي تعلن التوحيد وتدعو للصلاة.
والمؤذن يشهد له في ذلك اليوم كل شيء سمع صوته عندما كان يرفع صوته بالأذان في الدنيا، روى البخاري في صحيحه أن أبا سعيد الخدري قال لعبد الرحمن بن صعصعة: " إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذَّنت في الصلاة، فارفع بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة " [3] .

[1] تفسير ابن كثير: (7/295) .
[2] صحيح مسلم: (4/290) ، ورقم الحديث: 387.
[3] صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " الماهر بالقرآن.. ". فتح الباري: (13/518) .
اسم الکتاب : القيامة الكبرى المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست