responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القيامة الصغرى المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 14
الموت
المطلب الأول
الموت في اللغة والاصطلاح
الحياة والموت متناقضان تناقض النور والظلام والبرودة والحرارة، ولذا فإن معاجم اللغة العربية تُعرِّف كل واحد منهما بأنه نقيض الآخر، ففي تعريف الحياة تقول: " الحياة نقيض الموت، والحيّ من كلِّ شيء: نقيض الميت، والجمع أحياء " [1] ، وفي تعريف الموت تقول: " الموت والمَوَتَان ضد الحياة " [2] ، وأصل الموت في لغة العرب: السكون، وكل ما سكن فقد مات [3] ، فتراهم يقولون: " ماتت النار موتاً: إذا برد رمادها، فلم يبق من الجمر شيء، ومات الحر والبرد إذا باخ، وماتت الريح: ركدت وسكنت، وماتت الخمر: سكن غليانها، والموت ما لا روح فيه " [4] .
وإذا كان السكون أصل الموت في لغتنا، فإن الحركة أصل الحياة، ففي لسان العرب: " الحي كل متكلم ناطق، والحي من النبات ما كان طرياً يهتز " [5] ، والحياة الإنسانية تتحقق بنفخ الروح في جسد الجنين في رحم أمِّه، والموت: " انقطاع تعلق الروح بالبدن، ومفارقته وحيلولة بينهما، وتبدل حال، وانتقال من دار إلى دار " [6] .

[1] لسان العرب، لابن منظور: (1/774) .
[2] لسان العرب: (3/547) .
[3] لسان العرب: (3/547) .
[4] لسان العرب: (3/547) .
[5] لسان العرب: (1/773) .
[6] التذكرة للقرطبي: 4.
اسم الکتاب : القيامة الصغرى المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست