اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 63
عن عبادة بن الصامترضي الله عنهقال: قال رسوله الله صلى الله عليه وسلم " من شهد أن لا إله إلا الله...............................................................
الجحيم: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} [1] فهذه هداية الآخرة، وهي للذين ظلموا إلى صراط الجحيم، فيكون مقابلها أن الذين آمنوا ولم يظلموا، يهدون إلى صراط النعيم.
وقال كثير من المفسرين في قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ} [2] إن الأمن في الآخرة، والهداية في الدنيا، والصواب أنها عامة بالنسبة للأمن والهداية في الدنيا والآخرة.
مناسبة الآية للترجمة
أن الله أثبت الأمن لمن لم يشرك، والذي لم يشرك يكون موحدا، فدل على أن من فضائل التوحيد استقرار الأمن.
قوله: " من شهد أن لا إله إلا الله ": الشهادة لا تكون إلا عن علم سابق، قال تعالى: {إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [3] وهذا العلم قد يكون مكتسبا وقد يكون غريزيا.
فالعلم بأنه لا إله إلا الله غريزي، قال صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة " [4].
وقد يكون مكتسبا، وذلك بتدبر آيات الله، والتفكر فيها. [1] سورة الصافات آية: 23. [2] سورة الأنعام آية: 82. [3] سورة الزخرف آية: 86. [4] من حديث أبي هريرة, رواه: البخاري في (كتاب الجنائز, باب إذا أسلم الصبي فمات, 1/416) , ومسلم (كتاب القدر, باب معنى كل مولود يولد على الفطرة, 4/2047) .
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 63