responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 481
حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى "[1]، 2

عليك "[3]، وكذلك لا يضرهم من خالفهم; لأنهم منصورون بنصر الله; فالله عزوجل إذا نصر أحدا فلن يستطيع أحد أن يذله.
قوله: "حتى يأتي أمر الله": أي: الكوني، وذلك عند قيام الساعة عندما يأتي أمره سبحانه وتعالى بأن تقبض نفس كل مؤمن، حتى لا يبقى إلا شرار الخلق; فعليهم تقوم الساعة.
الشاهد من هذا الحديث: قوله في رواية البرقاني: "حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ويعبد فئام من أمتي الأوثان ".
وقوله: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة " هذه لم يحدد مكانها; فتشمل جميع بقاع الأرض في الحرمين والعراق وغيرهما. فالمهم أن هذه الطائفة مهما نأت بهم الديار; فهي طائفة واحدة منصورة على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله.
مسألة: قال بعض السلف: إن الطائفة المنصورة هم أهل الحديث; فما مدى صحة هذا القول؟
الجواب: هذا ليس بصحيح على إطلاقه، بل لا بد من التفصيل، فإن أريد بذلك أهل الحديث المصطلح عليه، الذين يأخذون الحديث

[1] أبو داود: الفتن والملاحم (4252) , وابن ماجه: الفتن (3952) .
2 هذه الزيادة رواها: أبو داود في (كتاب الفتن, باب ذكر الفتن, 4/452) -وسكت عنها-, وابن ماجه (كتاب الفتن, باب ما يكون من الفتن, رقم 3952) , والحاكم في "المستدرك" (4/449) -وصححه على شرط الشيخين-, وأبو نعيم في "الحلية" (2/289) , وفي "الدلائل" (ص 469) , وأحمد في "المسند" (5/278, 284) . وفي "النهج السديد" (ص 129) : "صحيح على شرط مسلم".
3من حديث ابن عباس, رواه: الترمذي (صفة القيامة, باب "ولكن يا حنظلة ساعة وساعة", 7/203) - وقال: "حسن صحيح"-, وأحمد في "المسند" (1/293, 307) , وعبد بن حميد في "المنتخب" (رقم 635) .
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست