responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 463
عن أبي سعيد (رضي الله عنه) ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لتتبعن سنن من كان قبلكم.........................................................

لما ذكر الأسماء الموصولة من المفرد والمثنى والجمع من مذكر ومؤنث قال: ومن وما ... إلخ. وقال: {مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ} ولم يقل: وجعلهم قردة; لأن اللعن والغضب عام لهم جميعا، والعقوبة بمسخهم إلى قردة وخنازير خاص ببعضهم، وليس شاملا لبني إسرائيل.
ومن فوائد الآية الثالثة ما يلي:
1- ما تضمن سياق هذه الآية من القصة العجيبة في أصحاب الكهف وما تضمنته من الآيات الدالة على كمال قدرة الله وحكمته.
2- أن من أسباب بناء المساجد على القبور الغلو في أصحاب القبور; لأن الذين غلبوا على أمرهم بنوا عليهم المساجد; لأنهم صاروا عندهم محل الاحترام والإكرام فغلوا فيهم.
3- أن الغلو في القبور وإن قل قد يؤدي إلى ما هو أكبر منه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي حين بعثه: " ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته "[1].
قوله في الحديث: "لتتبعن": اللام موطئة للقسم، والنون للتوكيد; فالكلام مؤكد بثلاثة مؤكدات: القسم المقدر، واللام، والنون، والتقدير: والله لتتبعن.
قوله: "سنن من كان قبلكم ": فيها روايتان: "سَنَنَ" و "سُنَنَ". أما

[1] مسلم: الجمعة (867) , والنسائي: صلاة العيدين (1578) , وابن ماجه: المقدمة (45) , وأحمد (3/371) .
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست