اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 177
.......................................................................
نؤمر بالدعاء على من خالف وعصى; فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا سمعتم من ينشد الضالة في المسجد; فقولوا: لا ردها الله عليك ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ "1 " وإذا سمعتم من يبيع أو يبتاع في المسجد; فقولوا: لا أربح الله تجارتك "[2].
فهنا أيضا تقول له: لا أتم الله لك، ولكن الحديث إنما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم على سبيل العموم; فلا نخاطب هذا بالتصريح، ونقول لشخص رأينا عليه تميمة: لا أتم الله لك، وذلك لأن مخاطبتنا الفاعل بالتصريح والتعيين؛ سوف يكون سببا لنفوره، ولكن نقول: دع التمائم أو الودع; فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من تعلق تميمة، فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة; فلا ودع الله له ".
1 أخرجه: مسلم في (المساجد, باب النهي عن نشد الضالة في المسجد, 1/397) . [2] أخرجه: الترمذي في (البيوع, باب النهي عن البيع في المسجد, 2/274) , والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (176) , والدارمي (1408) , وابن حبان (313- موارد) , والحاكم (2/56) , والبيهقي (2/447) . وحسنه الترمذي, وصححه الحاكم, ووافقه الذهبي.
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 177