اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 171
ومن تعلق ودعة; فلا ودع الله له " [1].
وفي رواية: " من تعلق تميمة; فقد أشرك " [2].
ولابن أبي حاتم عن حذيفة: " أنه رأى رجلا في يده خيط
تكون خبرية محضة، وكلا الاحتمالين دال على أن التميمة محرمة سواء نفى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتم الله، له أو دعا بأن لا يتم الله له; فإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم أراد به الخبر; فإننا نخبر بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا; فإننا ندعو بما دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم ومثل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " ومن تعلق ودعة; فلا ودع الله له " والودعة: واحدة الودع، وهي أحجار تؤخذ من البحر يعلقونها لدفع العين، ويزعمون أن الإنسان إذا علق هذه الودعة؛ لم تصبه العين، أو لا يصيبه الجن.
قوله: " لا ودع الله له ": أي: لا تركه الله في دعة وسكون، وضد الدعة والسكون القلق والألم. وقيل: لا ترك الله له خيرا; فعومل بنقيض قصده. وقوله: " فقد أشرك ": هذا الشرك يكون أكبر؛ إن اعتقد أنها ترفع أو تدفع بذاتها دون أمر الله، وإلا; فهو أصغر. [1] رواه: أحمد في "المسند" (4/154) , والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/325) , والحاكم (4/216) . وصححه ووافقه الذهبي. وفيه: خالد بن عبيد المعافري, لم يوثقه غير ابن حبان; كما في "التعجيل" (ص 114) , وقال المنذري في "الترغيب" (4/306) : "إسناده جيد", وقال الهيثمي في "المجمع" (5/ 103) : "رجاله ثقات", وقال الحافظ في "التعجيل" (ص 114) : "ورجاله موثقون". [2] رواه: أحمد (4/156) , والحاكم (4/219, كتاب الطب) . وقال المنذري في "الترغيب" (4/037) والهيثمي في "المجمع" (5/103) : "ورواة أحمد ثقات
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 171