responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 89
قلت: هذا الذي ذكره الكاتب ونسبه إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد نسبه من قبله لشيخ الإسلام شيخُه الأول الكوثري[1] فأخذه هذا التلميذ عنه وورثه منه، وهو في الحقيقة توارث للكذب والإفك على أئمة المسلمين وعلماء السنة إذ لم يقل شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك، وإنَّما وردت هذه العبارة ضمن كلام طويل نقله شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإمام الحافظ أبي سعيد الدارمي في مناقشته وردوده على بشر المريسيّ العنيد الذي زعم أنَّ الله ليس فوق العرش بقياس فاسد ذكره حيث قاس الله بالعرش ومقداره ووزنه.
وأنا أنقل هنا كلام الدارمي بطوله ليعلم تمويه الكاتب وشيخه وكذبهما.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "قال عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على المريسيّ وصاحبه: وأعجب من هذا قياسك الله بقياس العرش ومقداره ووزنه من صغير أو كبير، وزعمت كالصبيان العميان إنَّ الله أكبر من العرش أو أصغر منه أو مثله، فإن كان الله أصغر فقد صيَّرتم العرش أعظم منه، وإن كان أكبر من العرش فقد ادعيتم فيه فضلاً عن العرش، وإن كان مثله فإنَّه إذا ضمَّ إلى العرش السماوات والأرض كانت أكبر، مع خرافات تكلم بها، وترهات يلعب بها، وضلالات يضل بها، ولو كان من يعلم لله لقطع قشرة لسانه، والخيبة لقومٍ هذا فقيههم والمنظور إليه مع التميز كله وهذا النظر، وكل هذه الجهالات والضلالات. فيقال لهذا البقباق النفاج: إنَّ الله أعظم من كلِّ شيء وأكبر من كلِّ خلق، ولم يحمله العرش عظماً ولا قوة، ولا حملة العرش

[1] انظر: السيف الصقيل (ص115) .
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست