responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 58
وقول أهل العلم هذا أعني وصفهم لمن أثبت ربوبية الله وأنَّه الخالق الرزاق ... الخ بأنَّه مقر بتوحيد الربوبية وإن كان مشركاً في العبادة قولٌ مطابق لما جاء في القرآن الكريم.
قال الله تعالى: {فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [1].
قال ابن عباس: "أي لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر وأنتم تعلمون أنَّه لا رب لكم يرزقكم غيره، وقد علمتم أنَّ الذي يدعوكم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من توحيده هو الحق الذي لا شك فيه"[2].
وقال قتادة: "أي تعلمون أنَّ الله خلقكم وخلق السموات والأرض ثم تجعلون له أنداداً3".
وقال ابن جرير " ... ولكن الله جل ثناؤه قد أخبر في كتابه عنها[4] أنَّها كانت تقر بالوحدانية غير أنَّها كانت تشرك في عبادته ما كانت تشرك فيها فقال جلَّ ثناؤه: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ} [5]، وقال: {قُلْ مَن يَّرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَّمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُّخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} 6"[7].

[1] سورة البقرة، الآية 22.
[2] رواه ابن جرير في تفسيره (1/164) .
3 رواه ابن جرير في تفسيره (1/164) .
[4] أي: عن العرب المشركين في الجاهلية.
[5] سورة الزخرف، الآية 87.
6 سورة يونس، الآية 31.
[7] تفسير ابن جرير (1/164) .
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست