responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 51
مختلفين مضطربين بل قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [1]، فلا نحتاج في تكمليه إلى أمر خارج عن الكتاب والسنة ... " ا. هـ.
وقول القاري: "بل غالب سور القرآن ... " إلى قوله: " ... الذين فارقوا التوحيد" منقول نصّاً من كتاب مدارج السالكين للإمام العلامة ابن القيم (3/450) وسبق أن نقلت نص كلام ابن القيم بتمامه من المدارج فيما تقدم.
وعليه فنقول للكاتب هل ترى أيضاً أن ملا علي القاري "صاحب مذهب باطل تابع لطائفة من المبتدعة"؟! وهل يشمله تنديدك لأنَّه سار على نهج شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم في هذا التقسيم؟!.
رابعاً: ولئن قلت جدلاً إنَّ الجميع قد تأثروا بهذه المدرسة (وأنعم بها من مدرسة) فما أنت قائل في الإمام أبي حنيفة وصاحبه القاضي أبي يوسف والإمام أبي جعفر الطحاوي رحمهم الله. وقد نقلت نصوصهم فيما تقدم، وفيها ذكر أقسام التوحيد الثلاثة؟! وجميع هؤلاء من أئمة الحنفيَّة وقد قالوا بالحق ونطقوا بالصواب واعتمدوا في ذلك على الكتاب والسنة ولم يلتفتوا إلى "رأي فلان وذوق فلان ووجد فلان في أصول الدين". فما أنت قائل؟
خامساً: ونقول للكاتب أيضاً إنَّ المتكلمين الذين تعتزي إليهم وتنافح عنهم هم أنفسهم يقسمون التوحيد إلى ثلاثة أقسام. قال شيخ الإسلام: "فإن عامة المتكلمين الذين يقررون التوحيد في كتب الكلام والنظر غايتهم أن يجعلوا التوحيد ثلاثة أنواع، فيقولون: هو واحد في ذاته لا قسيم له، وواحد في صفاته

[1] سورة المائدة، الآية 3.
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست