responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 47
رابعاً: وأما قول الكاتب عن ابن أبي العز إنه زيَّف كلام الإمام الطحاوي وظهر بثوب الدعوة إلى مذهب أهل السنة والجماعة. فهذا من البهت والكذب، يُقصد من ورائه تزهيد الناس في هذا الكتاب العظيم والمؤلف القيم الذي لا نظير له في بابه، والذي هو بحق يدل على غزارة علم مصنفه، وسعة اطلاعه وحسن وصفاء عقيدته، وسلامة سلوكه ومنهجه، وقد عمَّ بحمد الله نفعه، وذاع صيته، وعظمت فائدته، وانتفع به خلق لا يحصون، ولعل ذلك يرجع إلى نصح مؤلفه وحسن قصده والله أعلم.
وقد سار في كتابه على نهج أهل السنة والجماعة ومشى على منوالهم، وأهل السنة والجماعة يعظمون الحق ويقدمونه على أقوال الرجال، ولا يقبلون من القول إلا ما وافق الكتاب والسنة وما سوى ذلك ردُّوه أيّاً كان قائله فالحق هو المعظَّم والمقدَّم عندهم "وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
وعليه فابن أبي العز لم يخطئ الطحاوي ولم يزيف كلامه كما زعم الكاتب، وإنما ذكر الحق والصواب في أمور قليلة يرى أنَّ الطحاوي أخطأ فيها، وليس هو بالمعصوم فهو بشر يخطئ ويصيب، ومن ذلك تنبيهه على الحق والصواب في تعريف الإيمان، وكذلك تنبيهه على قول الطحاوي: "وأهله في أصله سواء" وغير ذلك في مسائل يسيرة، وهذا عند المصنفين من أهل العلم يعد منقبة لابن أبي العز حيث لم يتعصب لقول إمامه بل تحرَّى الحق وقرر الصواب وإن كان مخالفاً لقول إمامه، وهذا عين العدل والإنصاف.
4 نقل الكاتب ص: 6 عن ملا علي القاري في كتابه شرح الفقه الأكبر (ص172) أنه قال في شارح الطحاوية ابن أبي العز بأنه: "صاحب مذهب باطل، تابع لطائفة من المبتدعة".

اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست