responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 363
خاتم الأولياء تقليدًا لمن سبقه من مشايخ التصوف (راجع الفصل الخاص بخاتم الأولياء) وادعى لنفسه أنه هو الذي يمد جميع الأولياء بالعلوم والمعارف منذ خلق آدم أي قبل أن يخلقه الله وإلى النفخ في الصور. . فهو الذي تنبع منه المعارف والعلوم والأسرار الإلهية ـ حسب زعمه ـ إلى الأولياء السابقين قبل وجوده وإلى جميع الأولياء اللاحقين إلى نهاية العالم.
1 ـ وقال مؤلف بغية المستفيد: " قال ـ رضي الله عنه ـ إن الفيوض التي تفيض من ذات سيد الوجود ـ صلى الله عليه وسلم ـ تتلقاها ذوات الأنبياء، وكل ما فاض وبرز من ذوات الأنبياء تتلقاه ذاتي، ومني يتفرق على جميع الخلائق من نشأة العالم إلى النفخ في الصور. . وقال: لا يتلقى ولي فيضًا من الله تعالى إلا بوساطته ـ رضي الله عنه ـ من حيث لا يشعر به، ومدده الخاص به وإنما يتلقاه من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ا. هـ. (بغية المستفيد ص225) .
2 ـ وقال مؤلف الدرة الخريدة: ". . فسيدي أبو الفيض أصل جميع الوسائل المتقدمة والمتأخرة، وشيخ المشايخ، وبرزخ البرازخ، والمنبع الذي تنفجر منه العلوم والفيوض والمعارف والأسرار لجميع الأولياء والأقطاب والعارفين والأحباب. . " ا. هـ. (الدرة الخريدة ج1 ص26) .
وقال في منية المريد:
لا شك أن شيخنا التجاني ** مم كل عارف صمداني
يعطي ويمنع ويسلب فمن ** كمثله من الورى في ذا الزمن
(بغية المستفيد ص226) .
ولا يخفى أن هذا اعتقاد خرافي ثم هو شرك واضح لأنه رفع للمخلوق إلى مرتبة الخالق فالذي يهب المعارف والعلوم والفقه ويشرح القلوب هو الله سبحانه وتعالى {ففهمناها سليمان وكلًا آتينا حكمًا وعلمًا} [الأنبياء: 79] . فهو الذي يفهم سبحانه وتعالى وقال أيضًا سبحانه: {الرحمن علم القرآن خلق الإنسان

اسم الکتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : عبد الرحمن بن عبد الخالق    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست