responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرق بين الفرق المؤلف : البغدادي، عبد القَاهر    الجزء : 1  صفحة : 191
تضل كل فرقة مِنْهَا اختها ويضللها سَائِر الْفرق وسنذكرها على التَّفْصِيل ان شَاءَ الله عز وَجل
ذكر اليونسية مِنْهُم هَؤُلَاءِ اتِّبَاع يُونُس بن عون الذى زعم ان الايمان فى الْقلب وَاللِّسَان وانه هُوَ الْمعرفَة بِاللَّه تَعَالَى والمحبة والخضوع لَهُ بِالْقَلْبِ وَالْإِقْرَار بِاللِّسَانِ أَنه وَاحِد لَيْسَ كمثله شىء مالم تقم حجَّة الرُّسُل عَلَيْهِم السَّلَام فان قَامَت عَلَيْهِم حجتهم بالتصديق لَهُم وَمَعْرِفَة مَا جَاءَ من عِنْدهم فِي الْجُمْلَة من الايمان وَلَيْسَت معرفَة تَفْصِيل مَا جَاءَ من عِنْدهم أيمانا وَلَا من جملَته وَزعم هَؤُلَاءِ أَن كل خصْلَة من خِصَال الايمان لَيست بأيمان وَلَا بعض إِيمَان ومجموعها ايمان
ذكر الغسانية مِنْهُم هَؤُلَاءِ اتِّبَاع غَسَّان المرجىء الذى زعم أَن الايمان هُوَ الْإِقْرَار اَوْ الْمحبَّة لله تَعَالَى وتعظيمه وَترك الاستكبار عَلَيْهِ وَقَالَ انه يزِيد وَلَا ينقص وَفَارق اليونسية بِأَن سمى كل خصْلَة من الْأَيْمَان بعض الْأَيْمَان وَزعم غَسَّان هَذَا فى كِتَابه ان قَوْله فى هَذَا الْكتاب كَقَوْل أَبى حنيفَة فِيهِ وَهَذَا غلط مِنْهُ عَلَيْهِ لِأَن أَبَا حنيفَة قَالَ إِن الايمان هُوَ الْمعرفَة والاقرار بِاللَّه تَعَالَى وبرسله وَبِمَا جَاءَ من الله تَعَالَى وَرُسُله فى الْجُمْلَة دون التَّفْصِيل وانه لَا يزِيد وَلَا ينقص وَلَا يتفاضل النَّاس فِيهِ وغسان قد قَالَ بِأَنَّهُ

اسم الکتاب : الفرق بين الفرق المؤلف : البغدادي، عبد القَاهر    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست