responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرق بين الفرق المؤلف : البغدادي، عبد القَاهر    الجزء : 1  صفحة : 186
كذب فِيمَا مضى اَوْ يجوز ويكذب فى الْمُسْتَقْبل اَوْ جَار فى بعض اطراف الارض وَلم يكن لنا من جوره وَكذبه امان الا من جِهَة حسن الظَّن بِهِ قَالَ مَا دَلِيل يؤمننا من وُقُوع ذَلِك مِنْهُ فَلَا سَبِيل اليه فَقَالَ لَهُ عَليّ الاسوارى يلزمك على هَذَا الاعتلال ان لَا يكون قَادِرًا على مَا علم انه لَا يَفْعَله أَو أخبر بانه لَا يَفْعَله لانه لَو قدر على ذَلِك لم يَأْمَن وُقُوعه مِنْهُ فِيمَا مضى اَوْ فى الْمُسْتَقْبل فَقَالَ النظام هَذَا الالزام فَمَا قَوْلك فِيهِ فَقَالَ أَنا أسوى بَينهمَا وَأَقُول انه لَا يقدر على مَا علم ان لَا يَفْعَله اَوْ اخبر بانه لَا يَفْعَله كَمَا أَقُول أَنا وَأَنت انه لَا يقدر على الظُّلم وَالْكذب فَقَالَ النظام للاسوارى قَوْلك الحاد وَكفر وَقَالَ أَبُو الْهُذيْل للاسوارى مَا تَقول فى فِرْعَوْن وَمن علم الله تَعَالَى مِنْهُم انهم لَا يُؤمنُونَ هَل كَانُوا قَادِرين على الايمان أم لَا فان زعمت انهم لم يقدروا عَلَيْهِ فقد كلفهم الله تَعَالَى مَا لم يطيقوه وَهَذَا عنْدك كفر وان قلت انهم كَانُوا قَادِرين عَلَيْهِ فَمَا يُؤمنك من ان يكون قد وَقع من بَعضهم مَا علم الله تَعَالَى ان لَا يَقع اَوْ اخبر بانه لَا يَقع مِنْهُ على قَول اعتلالك واعتلال النظام انكار كَمَا انكر قدرَة الله تَعَالَى على الظُّلم وَالْكذب فَقَالَ لابى الْهُذيْل هَذَا الالزام لنا فَمَا جوابك عَنهُ فَقَالَ انا أَقُول ان الله تَعَالَى قَادر على ان يظلم ويكذب وعَلى ان يفعل مَا علم انه لَا يَفْعَله فَقَالَا لَهُ

اسم الکتاب : الفرق بين الفرق المؤلف : البغدادي، عبد القَاهر    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست