responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرق بين الفرق المؤلف : البغدادي، عبد القَاهر    الجزء : 1  صفحة : 106
سواهَا فَيُقَال للخياط هَل ترْضى بِهَذَا الِاعْتِذَار من أَبى الْهُذيْل ام تسخطه فان رضيته فَقل فِيهِ بِمثل قَوْله وَذَلِكَ خلاف قَوْلك وان سخطته فَلَا معنى لاعتذارك عَنهُ فى شىء تكفره وَقُلْنَا لابى الْهُذيْل مَا تنكر من كَون أهل الْآخِرَة مكتسبين لاعمالهم وان يَكُونُوا فِيهَا مأمورين للشكر لله عز وَجل على نعمه وَلَا يَكُونُوا مأمورين بِصَلَاة وَلَا زَكَاة وَلَا صِيَام وَلَا يَكُونُوا منتهين عَن المعاصى وَيكون ثوابهم على الشُّكْر وَترك الْمعْصِيَة دوَام النَّعيم عَلَيْهِم وَمَا انكرت عَلَيْهِم من أَنهم يكونُونَ فى الاخرة منهيين عَن المعاصى ومعصومين مِنْهَا كَمَا قَالَ أَصْحَابنَا مَعَ أَكثر الشِّيعَة ان الانبياء عَلَيْهِم السَّلَام كَانُوا فى الدُّنْيَا منتهين عَن المعاصى ومعصومين عَنْهَا وَكَذَلِكَ الْمَلَائِكَة مُنْتَهُونَ عَن المعاصى ومعصومون عَنْهَا وَلذَلِك قَالَ الله عز وَجل فيهم {لَا يعصون الله مَا أَمرهم ويفعلون مَا يؤمرون}
والفضيحة الثَّالِثَة من فضائحه قَوْله بطاعات كَثِيرَة لَا يُرَاد الله عز وَجل بهَا كَمَا ذهب اليه قوم من الْخَوَارِج الاباضية وَقد زعم أَن لَيْسَ فى الارض هدى وَلَا زنديق الا وَهُوَ مُطِيع لله تَعَالَى فى أشباه كَثِيرَة وان عَصَاهُ من جِهَة كفره وَقَالَ أهل السّنة وَالْجَمَاعَة ان الطَّاعَة لله عز وَجل مِمَّن لَا يعرفهُ انما تصح

اسم الکتاب : الفرق بين الفرق المؤلف : البغدادي، عبد القَاهر    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست