responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة    الجزء : 1  صفحة : 82
رد الحافظ أبي نصر على مسألة عدم تبعض كلام الله ودليله
[فإن] [1] قالوا: قوله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [2].
أكذبهم الله تعالى في شهادتهم، ومعلوم صدقهم اللساني، فلا بد من إثبات الكلام النفسي؛ ليكون الكلام[3] عائدًا إليه[4].
فالجواب: إن الشهادة الإخبار عن الشيء مع اعتقاده، فلما لم يكونوا معتقدين ذلك، كذبهم[5] الله تعالى.
وقال أبو النصر السجزي: قولهم" لا يتبعض".
يرد عليه [أن موسى] [6] عليه الصلاة والسلام، سمع بعض كلام الله, ولا يمكن أن يقال سمع الكل[7].

[1] زيادة من شرح الكوكب المنير, ليست في الأصل.
[2] المنافقون: الآية: [1].
[3] في الأصل: "الكذب", والتصحيح من شرح الكوكب المنير: "32/2".
[4] أسقط المؤلف اخنصارًا بعد هذا الموضوع كلامًا، ثم تابع النقل، انظر شرح الكوكب المنير: "32/2".
[5] في شرح الكوكب المنير: "أكذبهم": "32/2"، وانظره: "30/[2]-33", ففيه كلام نفيس.
[6] ساقطة من الأصل استدركناها من شرح الكوكب المنير: "42/2".
[7] شرح الكوكب المنير: "34/2".
قول الشيخ الإسلام: من قال إن القرآن عبارة عن كلام الله وقع في محذورات
وقال الشيخ تقي الدين في فتيا له تسمى بالأزهرية[1]: ومن قال: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، وقع في محذورات:
أحدها: قولهم: إن القرآن ليس بكلام الله تعالى، فإن نفي هذا الإطلاق خلاف ما علم بالاضطرار من دين الإسلام، وخلاف ما دل عليه الشرع والعقل.
والثاني: قولهم: "عبارة" إن أرادوا, أن هذا التالى[2] هو الذي عبر عن كلام الله تعالى القائم بنفسه، لزم أن يكون كل تالٍ معبرًا عما في نفس الله، والمعبر عن غيره هو المنشئ للعبارة، فيكون كل قاريء هو المنشئ لعبارة القرآن، وهذا معلوم الفساد بالضرورة.
وإن أرادوا أن القران العربي عبارة عن معانيه، فهذا حق إذ كل كلام لفظه عبارة عن معناه، لكن هذا لا يمنع أن يكون الكلام متناولًا اللفظ [والمعنى] 3. انتهى[4].

[1] الفتيا الأزهرية: ليست مطبوعة، وقيل: مفقودة.
[2] في شرح الكوكب المنير: "35/2": "الثاني"، وهو خطأ مطبعي.
3ساقطة من الأصل، استدركناها من شرح الكوكب المنير: "35/2".
[4] هذا كله كلام الشيخ تقي الدين رضي الله عنه، وله تتمة عظيمة الفائدة، انظر: شرح الكوكب المنير: "32/2-40", مجموعة الرسائل والمسائل: "55/3-56, 20, 128,21"، فتاوى شيخ الإسلام "517/12".
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست