اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة الجزء : 1 صفحة : 30
الوحدانية, العلم
وشكر المنعم واجب شرعًا [1]، وهو اعتراف بنعمه على جهه الخضوع والإذعان[2]، وصرف كل نعمه في طاعته[3].
الوحدانية:
ويجب الجزم بأنه[4] تعالى واحد لا يتجزأ, ولا ينقسم[5]، أحد لا من "[2]/ب" عدد [6]، فرد, صمد[7]، لمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ[8].
العلم:
وبأنه تعالى عالم بعلم, واحد, قديم, باقٍ, ذاتي، محيط بكل معلوم, كلي أو جزئي، على ما هو عليه، فلا يتجدد علمه بتجدد المعلومات، ولا يتعدد بتعددها[9]. [1] لقوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} [البقرة، الأية:152] . [2] هذا تعريف شكر النعمة, وهو شكر عامة الناس، أما شكر الخاصة فقد ثنى به على الأول, وهو: صرف كل نعم الله في طاعته، وهذا كمال الشكر. [3] مختصر لوامع الأنوار: "صـ 23 - 24". [4] في الأصل: بأن. [5] فالتجزؤ والأنقسام صفة االعرض والجسم، والله عز وجل ليس بجوهر ولا جسم ولا عرض، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا. [6] فما يجوز عليه العدد جاز تثنيته، والله فرد لا مثيل له ولا نظير ولا شبيه، فالعدد دال على تعدد أفراد الجنس، فنحن نقول: هذا واحد، وهذا ثانٍ، وهكذا، كي نعد الأفراد ذوات الجنس الواحد, أما في حق الله عز وجل، فنقول: أنه واحد لكن العدد ليس من صفاته، ولا تمييزًا عن غير، فهو متفرد بالألوهية، والربوبية، والملك، وليس الرقم1 من أسمائه أو صفاته. [7] الصمد: السيد المصمود إليه في الحوائج, تفسير أسماء الله الحسنى: صـ 58. [8] الغنية: 48/1، لمعة الاعتقاد: صـ 3، مختصر لوامع الأنوار: صـ 24، مقدمة في عقيدة الإمام أحمد: 270/2, طبقات الحنابلة، اعتقاد الإمام أحمد: 293/2, طبقات الحنابلة، شرح الطحاوية: صـ 238. [9] الغنية: 49/1، مختصر لوامع الأنوار: صـ 31، مقدمة في عقيدة الإمام أحمد: 270/2, طبقات الحنابلة، اعتقاد الإمام أحمد: 294/2, طبقات الحنابلة، لمعة الاعتقاد: صـ 4.
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة الجزء : 1 صفحة : 30