اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط الأوقاف السعودية المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 200
نبي الملحمة حيث قال على المنبر: «ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» [1] فنفذ الميعاد، وصحت البيعة لمعاوية، وذلك لتحقيق رجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فمعاوية خليفة، وليس بملك [2] .
[حديث الخلافة ثلاثون سنة ينقضه حديث اثنا عشر خليفة]
فإن قيل: فقد روي عن سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخلافة ثلاثون سنة، ثم تعود ملكًا» فإذا عددنا من ولاية أبي بكر إلى تسليم الحسن كانت ثلاثين سنة لا تزيد ولا تنقص يومًا، قلنا:
خُذْ مَا تَرَاهُ وَدَعْ شَيْئًا سَمِعْتَ بِهِ ... فِي طَلْعَةِ الْبَدْرِ مَا يُغْنِيكَ عَنْ زُحَلِ [1] رواه البخاري مع الحديث السابق عن الحسن البصري أنه سمعه من أبي بكرة وأن أبا بكرة رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه فقال ذلك، ورواه البخاري أيضا في مناقب الحسن والحسين من كتاب فضائل الصحابة من صحيحه (ك 62 ب 22 - ج 4 ص 216) ، وانظر البداية والنهاية (8: 17 - 19) وابن عساكر (4: 211 212) . [2] سيأتي الكلام على هذا الموضوع في ص 207 - 210.
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط الأوقاف السعودية المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 200