اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط الأوقاف السعودية المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 184
التكفير بالذنوب [1] . وكذلك تقول هذه الطائفة التي تسمى بالإمامية: إن كل عاص بكبيرة كافر [2] على رسم القدرية [3] ولا أعصى من الخلفاء المذكورين [4] ومن ساعدهم على أمرهم، وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على دنيا، وأقلهم حمية على دين، وأهدمهم لقاعدة وشريعة [5] .
[عاصمة]
[مقارنة موقفهم من الصحابة بموقف اليهود والنصارى من أصحاب موسى وعيسى]
عاصمة قال القاضي أبو بكر (رضي الله عنه) : يكفيك من شر سماعه، فكيف التململ به. خمسمائة عام عدا إلى يوم مقالي هذا - لا ننقص منها يومًا ولا نزيد يومًا - وهو مهل شعبان سنة ست وثلاثين وخمسمائة وماذا يرجى بعد التمام إلا النقص؟ . [1] ومن مذهبهم أن عليًّا وأحد عشر من آله معصومون عن الخطأ، وأنهم مصدر تشريع. ويقبلون التشريع الذي ينسبه إليهم رواة يشترط فيهم التشيع والموالاة، وإن عرفهم الناس بما ينافي الصدق أو يناقض ما هو معلوم من الدين بالضرورة. [2] ومدلول الكبيرة عندهم غير مدلولها عند المسلمين. [3] أي الذين ينكرون القدر. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (2: 24) : ((كان قدماء الشيعة متفقين في دولة بني بويه)) . ثم فجروا وجعلوا (الغلو) من ضروريات مذهبهم من زمن الدولة الصفوية إلى الآن. [4] وهم أبو بكر وعمر وعثمان. [5] ومع ذلك يوجد فيمن ينتمي إلى الأزهر، وإلى السنة، من يوالي دار التقريب بين المذاهب التي تأسست في القاهرة بعد الحرب العالمية الثانية، ويتسلى بصرف بقية عمره في الاختلاف إليها وتبادل التقية مع القائمين عليها.
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط الأوقاف السعودية المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 184