responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقيدة في الله المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 257
[1]- العلم بمعناها: قال تعالى: (فاعلم أنَّه لا إله إلاَّ الله) [محمد: 19] وقال: (إلاَّ من شهِد بالحق وهم يعلمُون) [الزخرف: 86] .
وفي الصحيح عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة) . (1)
2- اليقين: بأن يكون القائل مستيقناً بمدلول هذه الكلمة يقيناً جازماً، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا اليقين لا الظن، قال تعالى: (إنَّما المؤمنون الَّذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا) [الحجرات: 15] فاشترط في صدق إيمانهم كونهم لم يرتابوا، أي لم يشكوا، وفي الصحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاكّ فيهما فيحجب عن الجنة) . (2)
وفي الصحيح أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل أبا هريرة بنعليه قائلاً له: (من لقت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة) [3] فاشترط دخول قائلها الجنة أن يكون مستيقناً بها قلبه غير شاكّ فيها، وإذا انتفى الشرط انتفى المشروط.
3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه، وقد حدثنا القرآن أن الله عذب المكذبين من الأمم الذين رفضوا هذه الكلمة، واستكبروا عنها: (إنَّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلاَّ الله يستكبرون - ويقولون أئِنَّا لتاركوا آلِهَتِنَا لشاعرٍ مجنون) [الصافات: 35-36] جعل الله علة تعذيبهم وسببه هو استكبارهم عن قول لا إله إلا الله، وتكذيبهم من جاء بها.

[1] رواه مسلم: 1/55، ورقمه: 26.
(2) رواه مسلم: 1/57. ورقمه: 27.
[3] رواه مسلم: 1/60. ورقمه: 31.
اسم الکتاب : العقيدة في الله المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست