responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقيدة رواية أبي بكر الخلال المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 109
وَقَرَأَ {إِنِّي متوفيك ورافعك إِلَيّ} وَقَرَأَ {يخَافُونَ رَبهم من فَوْقهم ويفعلون مَا يؤمرون}
وَذهب أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ إِلَى أَن الله عز وَجل يغْضب ويرضى وَأَن لَهُ غضب ورضى وَقَرَأَ أَحْمد قَوْله عز وَجل {وَلَا تطغوا فِيهِ فَيحل عَلَيْكُم غَضَبي وَمن يحلل عَلَيْهِ غَضَبي فقد هوى} فأضاف الْغَضَب إِلَى نَفسه وَقَالَ عز وَجل {فَلَمَّا آسفونا انتقمنا مِنْهُم} قَالَ ابْن عَبَّاس يَعْنِي أغضبونا وَقَوله أَيْضا {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِدا فِيهَا وَغَضب الله عَلَيْهِ ولعنه} وَمثل ذَلِك فِي الْقُرْآن كثير
وَالْغَضَب والرضى صفتان لَهُ من صِفَات نَفسه لم يزل الله تَعَالَى غاضبا على مَا سبق فِي علمه أَنه يكون مِمَّن يعصيه وَلم يزل رَاضِيا على مَا سبق فِي علمه أَنه يكون مِمَّا يرضيه
وَأنكر أَصْحَابه على من يَقُول إِن الرضى وَالْغَضَب مخلوقان
54 - أقالوا من قَالَ ذَلِك لزمَه أَن غضب الله عز وَجل على الْكَافرين يفنى وَكَذَلِكَ رِضَاهُ على الْأَنْبِيَاء وَالْمُؤمنِينَ حَتَّى لَا يكون رَاضِيا على

اسم الکتاب : العقيدة رواية أبي بكر الخلال المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست