أما بعد:
فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
وبعد:
فإن عقيدة أهل السنة والجماعة هي عقيدة الطائفة المنصورة الباقية، كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة" [1].
وهي الفرقة الناجية التي قال عنها صلى الله عليه وسلم: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" [2]. [1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ... الخ".
وانظر صحيح مسلم بشرح النووي (13/66) . [2] أخرجه أبو داود (5/4) رقم (4596، 4597) .
والترمذي (5/25-26) رقم (2640، 2641) .
وابن ماجة (2/1321) رقم (3991-3993) .
والإمام أحمد (2/332) ، (3/120، 145) ، (4/120) .
والحاكم في المستدرك (1/128) وقال: (صحيح على شرط مسلم، و (2/480) وقال: صحيح الإسناد.
والدارمي (2/158) رقم (2521) .
والطبراني في الكبير (8/321، رقم8035) ، (8/327، رقم8051) ، (8/178، رقم7659) ، (10/271-272، رقم211، 212) ، وفي الصغير (1/224) .
والآجري في الشريعة (1/304-315، رقم 21-29) .
وابن أبي عاصم في السنة (1/32-35) .
واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (1/100-102) .
والطبري (27/239) .
ورواه ابن بطة في الإبانة (1/367-375، رقم263-275) .
وأبو يعلى في مسنده (6/340-342، رقم3668) .
وابن حبان في صحيحه (8/48، رقم6214) .
وابن أبي شيبة في المصنف (15/308، رقم19738) .
والمروزي في السنة (ص18، 19) .
وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: (هو حديث صحيح مشهور) . انظر المسائل (2/83) ، والفتاوى (3/345) .
واعتنى به الشاطبي في الاعتصام.
وأورده ابن كثير في تفسيره (1/390) .
وأورده الشيخ الألباني في السلسة الصحيحة (3/480) .