responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرش المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
بخلقه"[1].
فكل قول يتضمن إثبات شيء من خصائص المخلوقين لله، فهذا هو التشبيه الممتنع على الله تعالى[2].
الفرق بين التمثيل والتكييف:
قيل أن التكييف هو: جعل الشيء على حقيقة معينة من غير أن يقيدها بمماثل[3].
كقول الهشامية: "طوله طول سبعة أشبار بشبر نفسه"، وقولهم: "طوله كعرضه"[4].
فالتكييف على هذا التعريف ليس فيه تقييد بمماثل.
وأما التمثيل: فهو اعتقاد أنها تماثل صفات المخلوقين.
ولعل الصواب أن التكييف أعم من التمثيل، فكل تمثيل تكييف لأن من مثل صفات الخالق بصفات المخلوقين فقد كيف تلك الصفة أي جعل لها حقيقة معينة مشاهدة.
وليس كل تكييف تمثيلاً؛ لأن من التكييف ما ليس فيه تمثيل بصفات المخلوقين كقولهم: "طوله كعرضه".

[1] نقض تأسيس الجهمية (1/476-477) .
[2] درء تعارض العقل والنقل (4/146) .
[3] القواعد المثلى (ص27) .
[4] مقالات الإسلاميين (ص31) .
اسم الکتاب : العرش المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست