اسم الکتاب : الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق المؤلف : ابن سحمان، سليمان الجزء : 1 صفحة : 155
وهؤلاء عندنا وعند الشيخ رحمه الله أكفر من اليهود والنصارى، وأبعد عن الإسلام من غيرهم من طوائف الكفر.
ولما توهم هذا الملحد أن الشيخ ينتحل هذا المذهب الملعون قال: وحيث إن الله قد أرتج باب النبوة بعد خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يجد للحصول على أمنيته طريقاً بين أولئك الأنعام، إلا ان يدعي أنه مجدد في الدين مجتهد في أحكامه.
فيقال لهذا الملحد: قد كان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، وبما ورد في الكتاب والسنة أن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين لا نبي بعده، فمن توهم حصولها لأحد بعده فهو كافر، ولكن قد أخبر صلى الله عليه وسلم: "أن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل قرن من يجدد لها أمر دينها" 1،
1 أخرجه أبو داود في سننه –كتاب الملاحم- 4/480، والحاكم في مستدركه 4/522 من طريق سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري عن أبي علقمة عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... فذكره ... .
قال أبو الطيب في عون المعبود 11/396 قال السيوطي في مرقاة الصعود: اتفق الحفاظ على تصحيحه، منهم الحاكم في المستدرك والبيهقي في المدخل. وممن نص على صحته من المتأخرين: الحافظ ابن حجر اهـ.
وقال العلقمي في شرح الجامع الصغير: قال شيخنا: اتفق الحفاظ على أنه حديث صحيح، وممن نص على صحته من المتأخرين: أبو الفضل العراقي، وابن حجر، ومن المتقدمين: الحاكم في المستدرك والبيهقي في المدخل اهـ.
وفي فتح القدير للمناوي 2/282: قال الزين العراقي وغيره: سنده صحيح اهـ.
وقال السخاوي في المقاصد: وسنده صحيح، ورجال كلهم ثقات اهـ. وقال الشيخ سليمان بن عبد الله في التيسير ص 24 وإسناده صحيح اهـ.
قوله في السند: "فيما أعلم" قال في عون المعبود: الظاهر أن قائلة أبو علقمة. يقول في علمي أن أبا هريرة حدثني هذا الحديث مرفوعاً لا موقوفاً عليه اهـ.
قال المنذري: الراوي لم يجزم برفعه. قال في العون: قلت: نعم، لكن مثل ذلك لا يقال من قبل الرأي، إنما هو من شأن النبوة، فتعين كونه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم اهـ.
اسم الکتاب : الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق المؤلف : ابن سحمان، سليمان الجزء : 1 صفحة : 155