اسم الکتاب : الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية المؤلف : ابن سحمان، سليمان الجزء : 1 صفحة : 176
وقال في الخلاصة: سيف بن عمر[1]الأسدي الكوفي، صاحب الردة، عن جابر الجعفي، وأبي الزبير، وعنه محمد بن عيسى الطباع، وأبو معمر الهذلي ضعفوه انتهى.
فهذا ما قيل في حديث بلال بن الحارث الذي رواه البيهقي وابن أبي شيبة[2]فإن كان الذي رواه الحافظ في الفتح وعلى الإيضاح للنووي ففيه ما قال الحافظ من المقال آنفا وإن كان غير ذلك فغاية ما فيه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يأمر أن يأتي عمر فيأمره أن يخرج يستسقي بالناس وهذا ليس من هذا الباب الذي نحن بصدد الكلام فيه فإن هذا قد يقع كثيرا لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم.
قال شيخ الإسلام: وأيضا ما يروي أن رجلا جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أن يأتي عمر فيأمره أن يخرج يستسقي بالناس فإن هذا ليس من هذا الباب ومثل هذا يقع كثيرا لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم وأعرف من هذا وقائع وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم أو لغيره من أمته حاجة فتقضي له فإن هذا قد وقع كثيرا وليس مما نحن فيه [1] في الأصل وط الرياض "بن تميم" وما أثبته من الخلاصة للخزرجي ص136 "ط الخيرية بمصر، 1322هـ". [2] رواية البيهقي وابن أبي شيبة ليس فيها أن الجائي هو الحارث بن بلال، فإن سيف بن عمر الضبي هو الذي ذكر الصحابي "الحارث بن بلال" وقد تقدم بسط هذا.
اسم الکتاب : الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية المؤلف : ابن سحمان، سليمان الجزء : 1 صفحة : 176