responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 47
(نعيم جنان الْخلد فَالْأَمْر وَاحِد ... وَبَينهمَا عِنْد التجلي تبَاين)
(يُسمى عذَابا من عذوبة طعمه ... وَذَاكَ لَهُ كالقشر والقشر صائن)
فأبشروا يَا أهل النَّعيم بالنعيم الَّذِي بشركم بِهِ هَذَا الْوَلِيّ وَلَا تراعوا من تخويفات الله وَرَسُوله بهَا فَإِن الْأَمر بِالْعَكْسِ على لِسَان ابْن عَرَبِيّ سيدكم وقائدكم
اللَّهُمَّ أسْكنهُ هَذِه الدَّار لينال مَا وَصفه من نعيمها فَإِنَّهُ حقيق بِهِ
وَقَالَ فِي الْبَاب الْعشْرين ومئة عِنْد ذكره لحَدِيث كنت سَمعه وبصره عرف الْحق أَن نَفسه على صفاتهم لَا صفته فَأَنت من حَيْثُ ذاتك عَيْنك الثَّابِتَة الَّتِي اتخذها الله مظْهرا أظهر نَفسه فِيهَا فَإِنَّهُ مَا يرَاهُ مِنْك إِلَّا بَصرك وَهُوَ عين بَصرك فَمَا رَآهُ إِلَّا نَفسه قَالَ وَكَذَا جَمِيع صِفَاته يَعْنِي العَبْد انْتهى
مَا نَقله المقبلي عَن ابْن عَرَبِيّ

وَمن كَلَامه الَّذِي نَقله عَنهُ المقبلي فِي الْعلم الشامخ حِين ذكر عباد الْعجل مَا لَفظه إِن هَارُون جهل حَقِيقَة الْأَمر وَفعل بِهِ مُوسَى مَا فعل لذَلِك قَالَ لِأَن الْعَارِف المكمل يرى كل معبود مجلى للحق قَالَ وَأعظم مجلى عبد فِيهِ وَأَعلاهُ الْهوى كَمَا قَالَ {أَفَرَأَيْت من اتخذ إلهه هَوَاهُ وأضله الله على علم} فَهُوَ أعظم معبود فَإِنَّهُ لَا يعبد شَيْء إِلَّا بِهِ وَلَا يعبد إِلَّا بِذَاتِهِ فَمَا

اسم الکتاب : الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست