responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه المؤلف : الجامي، محمد أمان    الجزء : 1  صفحة : 227
ساجدون له سبحانه. وهذا الاعتقاد ضروري لا يستطيع أي إنسان دفعه عن نفسه، ومن الحِكَم اللطيفة أن شرع الله لعباده أن يقولوا في سجودهم: "سبحان ربي الأعلى" شرع لهم ذلك على لسان نبيه، وفي هدي رسوله إشارة إلى علوه الدائم، حتى لا يفهم من سجود العبد على الأرض أن معبوده في أسفل منه – حاشاه - بل كلما يزداد العبد خضوعاً وتذللاً، لمعبوده العلي العظيم ازداد منه قرباً معنوياً ومعية خاصة، تخص خواص عباده المؤمنين، وفي هذا يقول رسول الهدى، ونبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام: "أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد فأكثروا الدعاء" [1].
ومن الآيات التي تدل على علو الله على خلقه، علاوة على الآيات السبع التي ذكرناها والتي تنص على استواء الله على عرشه كما يليق به، قوله تعالى:
{يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ} [2]، وقد جاءت الفوقية في هذه الآية مقرونة بحرف (من) وهي مُعَيِّنة للفوقية (بالذات) [3]، وهو معنى معروف عند أهل اللغة، بخلاف قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [4]، وهي محتملة كما لا يخفى.
1- قوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [5].
2- {بَل رَّفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ} [6].
3- {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [7].

[1] صحيح مسلم، باب ما يقال في الركوع والسجود 4/200.
[2] سورة النحل آية: 50.
[3] راجع شرح العقيدة الطحاوية.
[4] سورة الأنعام آية: 18، 61.
[5] سورة المعارج آية: 4.
[6] سورة النساء آية: 158.
[7] سورة آل عمران آية: 55.
اسم الکتاب : الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه المؤلف : الجامي، محمد أمان    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست