اسم الکتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر الجزء : 1 صفحة : 269
التقم صاحب القرن القرن وحنى جبهته، وأصغى سمعه، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ فينفخ. قال المسلمون: فكيف تقول يا رسول الله؟ قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل، توكلنا على الله ربنا" [1].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: "جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما الصور؟ فقال قرن ينفخ فيه"[2].
وتحدث ابن سعدي عن النفخات الثلاث في تفسيره.
فقال عن نفخ الفزع عند تفسيره لقوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [3].
"بسبب النفخ في الصور أفزع الناس وارتاعوا وماج بعضهم ببعض خوفاً مما هو مقدمة له إلا من شاء الله ممن أكرمه الله وثبته وحفظه من الفزع"[4].
وقال عن نفخة الصعق والموت عند تفسيره لقوله تعالى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ} [5].
"وهي نفخة الصور تأخذهم وهم لاهون عنها لم تخطر على قلوبهم في حال خصومتهم وتشاجرهم فيما بينهم الذي لا يوجد في الغالب إلا وقت الغفلة، وإذا أخذتهم وقت غفلتهم فإنهم لا ينظرون ولا يمهلون"[6].
وقال عن نفخة البعث والنشور:
عند تفسيره لقوله تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً} [7].
"أي إذا نفخ إسرافيل الصور أعاد الله الأرواح إلى الأجسام ثم حشرهم وجمعهم [1] أخرجه الترمذي 4/620، وقال حديث حسن، وأحمد 3/7، وأبو نعيم في الحلية 5/105، وصححه الألباني، انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 3/66. [2] أخرجه الترمذي 4/620، وقال حديث حسن، وأبو داود 4/236، والدارمي 2/325، وأحمد 2/192، والحاكم 2/506 وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وصححه أحمد شاكر في تحقيقه للمسند 11/58. [3] سورة النمل/ 87. [4] التفسير 5/604 بتصرف. [5] سورة يس/ الآية 49. [6] التفسير 6/352. [7] سورة الكهف/ الآية 99.
اسم الکتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر الجزء : 1 صفحة : 269