responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 243
قلت[1]: هؤلاء الملحدون العصريون الذين ذكر الشيخ أشباههم هم أعظم الناس قياماً بفتنته دعوة واستجابة"[2].
نزول عيسى عليه السلام:
ومن أمارات الساعة التي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة نزول عيسى عليه السلام قبل قيام الساعة فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويضع الجزية حكماً عدلاً مقسطاً.
وقد أخبر الله عن نزوله في آيتين من القرآن الكريم.
الأولى: قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِه} [3] أي قبل موت عيسى عليه السلام، كما ذهب إلى ذلك ابن كثير في تفسيره وهو قول ابن عباس والحسن وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم[4].
والآية الثانية: قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} [5].
قال البغوي في تفسيره: "يعني نزوله من أشراط الساعة يعلم به قربها"[6]. وقد روى ذلك ابن جرير الطبري: عن ابن عباس من طرق متعددة وعن الحسن ومجاهد وقتادة والسدي وغيرهم[7].
وقد أشار ابن سعدي إلى هذين القولين عند تفسيره للآيتين المتقدمتين فقال عند الآية الأولى: "ويحتمل أن الضمير في قوله "قبل موته" راجع إلى عيسى عليه السلام، فيكون المعنى: وما من أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بالمسيح عليه السلام قبل موته، وذلك عند اقتراب الساعة وظهور علاماتها الكبار"[8].
وقال عند تفسير الآية الثانية:
"أي وإن عيسى عليه السلام لدليل على الساعة، وأن القادر على إيجاده من أم

[1] القائل ابن سعدي.
[2] ضمن الرسالة السابقة.
[3] سورة النساء/ 159.
[4] تفسير ابن كثير 1/576.
[5] سورة الزخرف/ 61.
[6] معالم التنزيل 4/143.
[7] جامع البيان للطبري 10/90، 91.
[8] التفسير 2/214.
اسم الکتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست