responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات المؤلف : الشقيري    الجزء : 1  صفحة : 421
الْقِيَامَة فَيلقى فِي النَّار فتندلق أمعاء بَطْنه فيدور بهَا كَمَا يَدُور الْحمار فِي الرحا، فيجتمع إِلَيْهِ أهل النَّار فَيَقُولُونَ: يَا فلَان مَالك ألم تكن تَأمر بِالْمَعْرُوفِ وتنهى عَن الْمُنكر؟ فَيَقُول: بلَى، كنت آمُر بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتيه، وأنهى عَن الْمُنكر وآتيه " والْحَدِيث مُتَّفق عَلَيْهِ. لكفاه وعيداً، وزجراً وتهديداً. قَالَ الإِمَام النَّوَوِيّ رَحمَه الله " بَاب النَّهْي عَن الْبدع ومحدثات الْأُمُور " قَالَ الله تَعَالَى: {فَمَاذَا بعد الْحق إِلَّا الضلال} وَقَالَ تَعَالَى: {مَا فرطنا فِي الْكتاب من شَيْء} وَقَالَ تَعَالَى: {فَإِن تنازعتم فِي شَيْء فَردُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول} أَي الْكتاب وَالسّنة، وَقَالَ تَعَالَى: {وَأَن هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبعُوهُ وَلَا تتبعوا السبل فتعرق بكم عَن سَبيله} وَقَالَ تَعَالَى: {قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله وَيغْفر لكم ذنوبكم} .
وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " من أحدث فِي أمرنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رد " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَفِي رِوَايَة لمُسلم " من عمل عملا لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رد " وَعَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ: " كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِذا خطب احْمَرَّتْ عَيناهُ وَعلا صَوته، وَاشْتَدَّ غَضَبه، حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذر جَيش يَقُول صبحكم ومساكم، وَيَقُول: بعثت أَنا والساعة كهاتين، ويقرن بَين أصبعيه السبابَة وَالْوُسْطَى وَيَقُول: أما بعد فَإِن أصدق الحَدِيث كتاب الله، وَخير الْهدى هدى مُحَمَّد [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، وَشر الْأُمُور محدثاتها وكل محدثة بِدعَة، وكل بِدعَة ضَلَالَة " الحَدِيث رَوَاهُ مُسلم وَعَن الْعِرْبَاض بن سَارِيَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: وعظنا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] موعظة بليغة وجلت مِنْهَا الْقُلُوب، وذرفت مِنْهَا الْعُيُون، فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله كَأَنَّهَا موعظة مُودع فأوصنا، قَالَ: " أوصيكم بتقوى الله، والسمع وَالطَّاعَة وَإِن تَأمر عَلَيْكُم عبد حبشِي، وَإنَّهُ من يعِيش مِنْكُم فسيرى اخْتِلَافا كثيرا، فَعَلَيْكُم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين المهديين، عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ، وَإِيَّاكُم ومحدثات الْأُمُور، فَإِن كل بِدعَة ضَلَالَة " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح أهـ.

اسم الکتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات المؤلف : الشقيري    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست