responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات المؤلف : الشقيري    الجزء : 1  صفحة : 368
بتبليغه، وَأعظم حرصاً على دعوتهم إِلَى مَا يسعدهم فِي دينهم ودنياهم، وَمَا زَالَ كَذَلِك حَتَّى أنزل الله عَلَيْهِ: {فلعلك باخع نَفسك على آثَارهم إِن لم يُؤمنُوا بِهَذَا الحَدِيث أسفا} ، {فَلَا تذْهب نَفسك عَلَيْهِم حسرات} ، {مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتشقى إِلَّا تذكرة لمن يخْشَى تَنْزِيلا مِمَّن خلق الأَرْض وَالسَّمَاوَات العلى} صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم، بِأبي هُوَ وَأمي.
صنع عقبَة بن أبي معيط مرّة وَلِيمَة ودعا لَهَا كبراء قُرَيْش وَفِيهِمْ رَسُول الله فَقَالَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " وَالله لَا آكل طَعَامك حَتَّى تؤمن بِاللَّه " فَتشهد الرجل، فَبلغ ذَلِك صديقا لَهُ فَقَالَ لَهُ: مَا شَيْء بَلغنِي عَنْك؟ قَالَ لَا شَيْء، دخل منزلي رجل شرِيف فَأبى أَن يَأْكُل طَعَامي حَتَّى أشهد لَهُ فَاسْتَحْيَيْت أَن يخرج من بَيْتِي وَلم يطعم فَشَهِدت لَهُ، فَقَالَ لَهُ الْخَبيث وَجْهي من وَجهك حرَام إِن لقِيت مُحَمَّدًا فَلم تطَأ عُنُقه وتبزق فِي وَجهه وتلطم عَيْنَيْهِ فَفعل فَأنْزل الله فِيهِ: {وَيَوْم يعَض الظَّالِم على يَدَيْهِ يَقُول يَا لَيْتَني اتَّخذت مَعَ الرَّسُول سَبِيلا يَا ويلتى لَيْتَني لم أَتَّخِذ فلَانا خَلِيلًا لقد أضلني عَن الذّكر بعد إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَان للْإنْسَان خذولا}
بِأبي هُوَ وَأمي، [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالُوا فِيهِ: معلم مَجْنُون، وَقَالُوا: {يَا أَيهَا الَّذين نزل عَلَيْك الذّكر إِنَّك لمَجْنُون} فَقَالَ الله لَهُ: {مَا أَنْت بِنِعْمَة رَبك بمجنون وَإِن لَك لأجرا غير ممنون وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم} وَقَالَ لَهُ: {فَذكر فَمَا أَنْت بِنِعْمَة رَبك بكاهن وَلَا مَجْنُون} وَلما قَالُوا فِيمَا أوحى إِلَيْهِ: {إِن هَذَا إِلَّا سحر يُؤثر إِن هَذَا إِلَّا قَول الْبشر} قَالَ الله فِي الْقَائِل: {سأصليه سقر وَمَا أَدْرَاك مَا سقر لَا تبقي وَلَا تذر لواحة للبشر} وَلما نهوا ونأوا عَمَّا جَاءَ بِهِ وَقَالُوا: (إِن هَذَا إِلَّا أساطير

اسم الکتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات المؤلف : الشقيري    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست