responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات المؤلف : الشقيري    الجزء : 1  صفحة : 163
الَّذِي حذرنا مِنْهُ رَبنَا بقوله: {إِن الشَّيْطَان لكم عَدو فاتخذوه عدوا إِنَّمَا يَدْعُو حزبه ليكونوا من أَصْحَاب السعير} .
وَمن الْبدع: أَنهم جعلُوا لصومهم وَقْفَة وعيداً، وسموه عيد الْأَبْرَار، وَإِنَّمَا هُوَ عيد الْفجار، يَجْتَمعُونَ فِيهِ بِمَسْجِد الْحُسَيْن أَو زَيْنَب، ويختلطون رجَالًا وَنسَاء، ويتصافحون ويتلفظون عِنْد المصافحة بالألفاظ الْجَاهِلِيَّة الفارغة، ثمَّ يذهبون إِلَى طبخ الرزِ أَو المخروطة بِاللَّبنِ.
وإنني لأعْلم أَن كثيرا من كبار عُلَمَاء الْأَزْهَر يرَوْنَ هَذَا وَغَيره وَمَا هُوَ أكبر وأشنع وأفظع من ذَلِك بِهَذَيْنِ المسجدين، فلماذا لَا يُنكرُونَ؟ وهم دَائِما فِي مَسْجِد الْحُسَيْن يدرسون؟ أما إِنَّهُم لَو نبهوا عَلَيْهَا وبينوا ضررها للنَّاس لاجتثوا هَذِه الْبدع من أُصُولهَا اجتثاثا، فتبعة هَذِه الْبدع عَلَيْهِم وَلَا كَلَام، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون سَبَب سكوتهم أَنهم يرَوْنَ هَذِه الْمُنْكَرَات والبدع من المستحسنات فِي الدّين، فالكتاب الْمجِيد وَالسّنة المطهرة ينفيان ذَلِك، بل ويبطلانه، فَلم يبْق إِلَّا أَن نقُول: قد اخْتلفت هَذِه الْأمة وتنازعت وَتَفَرَّقَتْ، اللَّهُمَّ ألف بَين قُلُوبهم.
شهر ذِي الْقعدَة وَمَا فِيهِ من بدع

وَفِي هَذَا الشَّهْر سفر الْحجَّاج إِلَى آداء فَرِيضَة الْحَج، إِلَّا أَنهم يركبون قبل سفرهم إِثْمًا ومنكراً قبيحاً، وَذَلِكَ بِسَبَب ازدحام نِسَائِهِم وبناتهم وَبَنَات جيرانهم بِالرِّجَالِ على القطار وَرفع أصواتهن جَمِيعًا بِالْغنَاءِ غناء الْحجَّاج وَهَذَا مَذْمُوم من وُجُوه.
الأول: أَن شريعتنا المطهرة تأبى للْمَرْأَة أَن ترفع صَوتهَا بَين الرِّجَال، لِأَن صَوتهَا عَورَة وفتنة، وَلذَا منعت من التأذين وَحَتَّى من التَّلَفُّظ: بسبحان الله خلف الإِمَام بل جَاءَ فِي الحَدِيث " إِنَّمَا جعل التصفيق للنِّسَاء ".

اسم الکتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات المؤلف : الشقيري    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست