responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على شبهات المستعينين بغير الله المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 62
والتدبير، والتصرف والتقدير، ولا شركة[1] لغيره في شيء بوجه من الوجوه، فالكل تحت ملكه وقهره: تصرفا وملكا، وإحياء وإماتة، وخلقا.... وتمدح الرب تعالى بملكه في آيات من كتابه كقوله: {هََلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [فاطر - [3]] {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} [فاطر - 13]- وذكر آيات في هذا المعنى - ثم قال:
فقوله في الآيات كلها: {مِنْ دُونِهِ} أي من غيره، فإنه عام يدخل فيه من اعتقدته من ولي وشيطان تستمده، فإن من لم يقدر على نصر نفسه فكيف يمد[2] غيره، إن هذا القول وخيم، وشرك عظيم، إلى أن قال:
وأما القول بالتصرف بعد الممات فهو أشنع وأبدع من القول في التصرف في الحياة، قال جل ذكره: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر - 30] وقال تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} [الزمر -42] الآية، {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران - 185] {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر - 38] وفي الحديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله" الحديث[3].

[1] في المطبوعتين: (شيء) والمثبت من كتاب (سيف الله) .
[2] سقطت (يمد) من المطبوعتين. وأضفتها من كتاب (سيف الله) .
[3] أخرجه مسلم في صحيحه – كتاب الوصية – 3/1255 عن أبي هريرة رضي الله عنه.
اسم الکتاب : الرد على شبهات المستعينين بغير الله المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست