responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على شبهات المستعينين بغير الله المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 56
عنه صاحب الفروع، قال في الفروع: وفي الفنون: "لا تخلق القبور بالخلوق، والتزويق، والتقبيل لها،
والطواف[1] بها، والتوسل بهم إلى الله" قال: "ولا يكفيهم ذلك حتى يقولوا بالسر الذي بينك وبين الله، وأي شيء[2] يسمى سرا بينه وبين خلقه، قال: ويكره استعمال النيران.. إلى آخر ما ذكره العراقي.
فانظر كيف ترك أول الكلام لمصادمته لغرضه، وسقوطه على علته ومرضه، وانظر إلى كلام ابن عقيل، وتصريحه بالنهي عن التوسل، إلى آخر كلامه، يتبين لك أن الله قد أضل هذا[3] وأعماه وأقماه[4] في هوة هواه، وليس هذا بأول قارورة كسرت في الإسلام منه، ومن أمثاله.
ولابن عقيل رحمه الله كلام أصرح من هذا الذي ذكره صاحب الفروع عنه، قال أبو الوفاء ابن عقيل:
لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام، عدلوا عن أوضاع الشرع إلى أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم، إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم. قال: وهم عندي كفار بهذه الأوضاع: مثل تعظيم القبور، وإكرامها بما نهى عنه الشرع، وإيقاد[5] السرج،

[1] في الطبعة الثانية: (الطواف) .
[2] في طبعة نصيف: (وأي شيء من الله يسمى..) .
[3] في الطبعة الثانية: (أو) .
[4] أي أذله أو قمعه. انظر مادة "قمأ" في القاموس.
[5] 5 في طبعة نصيف: (من إيقاد) .
اسم الکتاب : الرد على شبهات المستعينين بغير الله المؤلف : أحمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست