اسم الکتاب : الرد على شبهات المستعينين بغير الله المؤلف : أحمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 47
فصل: وقد أمر الله بدعائه، وشرعه لعباده، وأحبه منهم
...
فصل:
وقد أمر الله سبحانه بدعائه، وشرعه لعباده، وأحبه منهم، وسماه دينا، وأتى فيه بأل المعرفة المؤكدة فقال: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وهذا شأن العبادات، فما[1] أمر به سبحانه عباده، ففعله عبادة، وفي الحديث: "من لم يسأل الله يغضب عليه" [2] وفي حديث آخر: "الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السموات والأرض" [3] فكيف والحالة هذه أن يجعل لله شريكا فيما شرعه لعباده، وأمرهم أن يخلصوه له، ونهاهم أن يجعلوا له شريكا فيه، كما قال: {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأنعام - 71] . إلى قوله: {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام - 71] .
وقد تقرر أن الدعاء يجمع من أنواع العبادة كثيرا: كإسلام الوجه لمن يدعوه، والرغبة إليه، والاعتماد عليه، والخضوع له، والاطراح والتذلل، فمن أسلم وجهه لغير الله فهو مشرك شاء أم أبى، [1] في الطبعة الثانية: مما. [2] تقدم في الرد على القبوريين. [3] تقدم في الرد على القبوريين.
اسم الکتاب : الرد على شبهات المستعينين بغير الله المؤلف : أحمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 47