responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على القائلين بوحدة الوجود المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 127
دَار الْبَوَار بل كتبه مشحونة بِمثل هَذِه الأوزار إِلَّا أَنَّهَا مخلوطة بِكَلَام الْأَبْرَار ليلبس الْحق بِالْبَاطِلِ ويزين الردي بالعاطل مِنْهَا مَا نَقله عَنهُ الآق شمس الدّين فِي رسَالَته على طَرِيقَته أَنه قَالَ فِي الفصوص إِن من ادّعى الألوهية فَهُوَ صَادِق وَأنكر على قَول الْعلمَاء إِن وجود الفاني لَا يضمحل وَلَا يمحو عِنْد فنائه بِالذَّاتِ حَقِيقَة بل حسا وخيالا وَأَن الموجودات مُسْتَقلَّة مستندة إِلَى ذواتها وَلَيْسَت للحق سُبْحَانَهُ ظلالا انْتهى وَهَذَا كَمَا ترى عين مَا قَالَ شَيْخه من دَعْوَى العينية سَوَاء يُوَافق الحلولية أَو يُطَابق الاتحادية فعلى كل حَال هُوَ من الطَّائِفَة الإلحادية لمُخَالفَته لما هُوَ مُقَرر فِي العقائد الشَّرْعِيَّة الَّتِي بَينهَا الْعلمَاء الإسلامية وَقد أغرب حَيْثُ اسْتدلَّ على صِحَة كَلَام ابْن عَرَبِيّ بِكَلَام أَتْبَاعه كشراح كَلَامه ووضاع مرامه ثمَّ خلط وخبط بإيراد كَلَام الوجودية الْمُوَحدَة والوجودية الْمَلَاحِدَة فِي الشَّاهِد على طبق الْوَاحِد وَأما قَول المؤول الْمَشْهُور بالشيخ الْمَكِّيّ من أَنه مُدَّة سبع وَثَلَاثِينَ سنة خدم كَلَام ابْن عَرَبِيّ فَدلَّ على أَنه جَاهِل غبي حَيْثُ ضيع عمره وعطل أمره فِيمَا لَا يَنْفَعهُ بل يضرّهُ فَلَو اشْتغل بِالْكتاب وَالسّنة لرَأى خَيره وَاتَّقَى شَره وضره وضلاله وكفره وَانْظُر إِلَى قَول حجَّة الْإِسْلَام ضيعت قِطْعَة من الْعُمر

اسم الکتاب : الرد على القائلين بوحدة الوجود المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست