responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الجهمية والزنادقة المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 59
من متشابه القرآن1

= الإسلام ويخفي الكفر، فإن أرادوا اشتراكهم في الحكم فهو كذلك، وإلا فأصلهم ما ذكرت. وقد قال النووي في لغات الروضة: الزنديق الذي لا ينتحل دينًا. وقال محمد بن معن في التنقيب على المهذب: الزنادقة من الثنوية يقولون ببقاء الدهر وبالتناسخ.
قال: ومن الزنادقة الباطنية وهم قوم زعموا أن الله خلق شيئًا، ثم خلق منه شيئًا آخر فدبر العالم بأسره، ويسمونها العقل والنفس، تارة العقل الأول والعقل الثاني، وهو من قول الثنوية في النور والظلمة، إلا أنهم غيروا الاسمين. قال: ولهم مقالات سخيفة في النبوَّات وتحريف الآيات وفرائض العبادات ... إلخ ما قال الحافظ رحمه الله.
انظر: فتح الباري "370/12، 371".
وقال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن عبد الله أبو جعفر البغدادي قال: سمعت أبا زكريا يحيى بن يوسف الزمي قال: كنا عند عبد الله بن إدريس فجاء رجل فقال: يا أبا محمد ما تقول في قوم يقولون: القرآن مخلوق؟ فقال: أمن اليهود؟ قال: لا. قال: فمن النصارى؟ قال: لا. قال: فمن المجوس؟ قال: لا. قال: فممن؟ قال: من أهل التوحيد؟ قال: نعم. قال: ليس هؤلاء من أهل التوحيد، هؤلاء زنادقة. من زعم أن القرآن مخلوق، فقد زعم أن الله مخلوق، يقول الله: بسم الله الرحمن الرحيم. فالله لا يكون مخلوقًا، والرحمن لا يكون مخلوقًا، والرحيم لا يكون مخلوقًا. وهذا أصل الزنادقة، من قال هذا فعليه لعنة الله، لا تجالسوهم ولا تناكحوهم.
وقال وهب بن جرير: الجهمية الزنادقة إنما يريدون أنه ليس على العرش استوى.
وحلف يزيد بن هارون بالله الذي لا إله إلا هو. من قال: إن القرآن مخلوق فهو زندق، ويستتاب فإن تاب وإلا قتل.
وقيل لأبي بكر بن عياش: إن قومًا ببغداد يقولون: إنه مخلوق. فقال: ويلك من قال هذا؟! على من قال القرآن مخلوق لعنة الله، وهو كافر زنديق ولا تجالسوهم.
انظر: خلق أفعال العباد "ص30"، وانظر أيضًا: الشريعة للآجري "497/1-500" ولمزيد بيان في معرفة معنى الزندقة، انظر: ضحى الإسلام لأحمد أمين "146/1".
1 عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ =
اسم الکتاب : الرد على الجهمية والزنادقة المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست